صحيفة لندنية: إخوان اليمن يرهنون تعز في معركة فرض شروطهم على “الشرعية”
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة لندنية مقربة من الامارات، ان مدينة تعز تعيش وضعا صعبا منذ سنوات بسبب رغبة إخوان اليمن في توظيفها ورقة في معركة فرض شروطهم على “الشرعية”.
و حسب صحيفة “العرب” اللندنية، “يرفض حزب الإصلاح الإخواني أي مشاركة من بقية مكونات الشرعية في إدارة المدينة وتمثيلها عسكريا وإداريا، ويلجأ إلى التظاهر وحملات التشويه لفرض هيمنته على المدينة ذات التأثير الاستراتيجي في مستقبل معركة “التحرير”.
وفي أول رد رسمي على المظاهرة التي دعا إليها حزب الإصلاح وشارك فيها المئات من عناصر الحزب في تعز، حذر أمين أحمد محمود محافظ محافظة تعز في بيان له، السبت، مما وصفه بالأصوات المأجورة التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة من خلال الإساءة إلى التحالف السعودية لدعم حكومة هادي.
و جاءت تصريحات محافظ تعز ردا على التظاهرة التي دعت إليها جماعة الإخوان في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح، والتي دفعت بعناصرها إلى الخروج في مسيرات للتنديد بالتحالف ، ورفض ما تروج له وسائل إعلام الحزب مما تسميه توجها لإنشاء حزام أمني في المحافظة على غرار الحزام الأمني في عدن وكذلك رفض أي دور للعميد طارق محمد صالح في مواجهة انصار الله.
الإخوان يعملون على افتعال المشكلات في محافظة تعز والحيلولة دون استكمال تحريرها، حتى استكمال مشروعهم الهادف إلى إحكام قبضتهم العسكرية والأمنية عليها
و يتهم العديد من المراقبين، الإخوان بافتعال المشكلات في محافظة تعز والحيلولة دون استكمال تحريرها، حتى استكمال مشروعهم الهادف إلى إحكام قبضتهم العسكرية والأمنية عليها، إضافة إلى تكريس أنشطتهم الممنهجة في استهداف جميع القوى والتيارات السياسية الأخرى في المحافظة التي تحظى بنوع من الشعبية مثل القوى اليسارية والقومية والسلفية والتي باتت جميعها في مرمى الاستهداف الاخواني.
و اضافت الصحيفة، ان اخوان اليمن يخشون أي دور قادم للعميد طارق صالح الذي التحقت قواته مؤخرا بجبهات الساحل الغربي، وهو الأمر الذي يندرج ضمن سياسة إضعاف جميع القوى والتيارات والأحزاب اليمنية وتصفيتها حتى لا تشكل عائقا أمام طموحات الجماعة في مرحلة ما بعد انصار الله.
و لفتت الصحيفة، ان حزب الإصلاح يعمل على ابتزاز خصومه السياسيين من خلال استدعاء الشارع اليمني بطريقة شبيهة لما حدث في احتجاجات العام 2011، غير أن مراقبين يرون أن مثل هذه الأساليب تلحق الضرر بـ”الشرعية” وأهدافها.